البر لا يبلى".. حكايات الصالحين خير شاهد


"البر لا يبلى".. حكايات الصالحين خير شاهد



جاء في الأثر أن "البر لا يبلى"، "وأن أعمال البر تقي مصارع السوء".


وورد في هذا المعنى الكثير من الآثار والحكايات التي ترسل الطمأنينة إلى النفس ، لأن فاعل الخير ربما يملّ بسبب نكران الناس ومواجهته بالجحود، فيعدل عن فعل الخير، ليتبين له أن " البر لا يبلى"، طمأنينة وسكينة لنفسه الخيّرة.


قال عيسى عليه السلام: استكثروا من شيء لا تأكله النار قيل ما هو قال المعروف.


وفي الحديث أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف.


يقول الإمام الطبراني : معناه أنهم يكونون في الآخرة أهلاً لمعروف الله كما كانوا في الدنيا أصحاب المعروف لأجل الله وقيل وصفهم بذلك لأنهم تكرموا بأموالهم في الدنيا والآخرة بحسناتهم للمذنبين من هذه الأمة.


 قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة يأتي الله بقوم من أمتي فيدخلهم الجنة بغير حساب ويأتي الله بقوم فيحاسبهم فيقول الله تعالى يا عبادي من نبيكم فيقولون محمد صلى الله عليه وسلم فيقول هل زيد في سيئاتكم فيقولون لا فيقول هل نقص من حسناتكم شيء فيقولون لا فيقول يا عبادي على من كان اتكالكم فيقولون على حسن ظننا بك فيأمر الله رضوان بإخراج الذين أدخلهم بغير حساب فيدعوهم فيقول هؤلاء إخوانكم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم قد زادت سيئاتهم فهبوا لهم من حسناتكم فيهبون لهم فيدخلون الجنة فلذلك قال أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.


وفي الحديث : أن الأسد يقول : " اللهم لا تسلطني على أحد من أهل المعروف".


وحث الرسول صلى الله عليه وسلم على فعل وبذل الخير فقال : " من استعاذكم بالله فأعينوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن استجاركم بالله فجيروه ومن أسدى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه".



وفي رواية الطبراني حتى تعلموا أن قد شكرتم له فإن الله تعالى شاكر يحب الشاكرين.


وقال صلى الله عليه وسلم : من لم يحمد الناس لم يحمد الله.


 وقال صلى الله عليه وسلم : إن أشكر الناس لله أشكرهم للناس وقال صلى الله عليه وسلم من أسدى إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء.


وعن النبي صلى الله عليه وسلم: من تبسم في وجه غريب ضحك الله إليه يوم القيامة ومن صافحه وأعانه جاز على الصراط أسرع من طرفة العين.


وعن النبي صلى الله عليه وسلم: أكرموا الغرباء من أكرمهم فقد أكرمني ومن أحبهم فقد أحبني ومن أكرم غريبا في غربته وجبت له الجنة.


 وعن النبي صلى الله عليه وسلم ألا لا غربة على مؤمن وما مات مؤمن في غربة غائبا عن والديه إلا بكت عليه السماء والأرض وعنه صلى الله عليه وسلم : ارحموا اليتامى وأكرموا الغرباء فإني كنت في الصغر يتيمًا في الكبر غريبًا.


وقال بعض الصالحين رأيت حية، فقالت أجرني أجارك الله فقال من أنت قالت أنا من أهل التوحيد فدفع لها فاه فدخلت جوفه فإذا برجل معه سيف فسأله عنها فلم يجدها فرجع الرجل حيث جاء فقالت الحية للرجل إن شئت ضربتك في كبدك أو غيره قال ولم قالت لأنك عملت المعروف مع غير أهله فقال لها أمهليني حتى احفر لي قبرا فنزل عليه ملك فأطعمه شيئا فنزلت الحية قطعا فقال من أنت قال أنا المعروف الذي فعلته مع الحية.


 وما من مؤمن يموت في غربته إلا بكت عليه الملائكة رحمة له وفسح له في قبره بنور يتلألأ من حيث دفن إلى مقصد رأسه.


وقال رجل لسليمان بن داود عليهما السلام: يا نبي الله إن لي حاجة بأرض الهند فمر الريح أن تحملني إليها في هذه الساعة فنظر سليمان عليه السلام إلى ملك الموت عليه السلام فرآه يبتسم فسأله عن ذلك فقال تعجبت أمرت بقبض ورح هذا الرجل بأرض الهند في بقية هذه الساعة وأراه عندك فأمر سليمان الريح فحملته إلى الهند في تلك الساعة فقبض روحه هناك.


المصدر موقع عمرو خالد


تعليقات